نشرت اليوم مجموعة من الصور مقسمة حسب التسميات فقط كأمثلة و لتقدم نموذجا للمحتوى، و ليتسنى لكم فهم الفكرة أكثر. فبعد حوالي اسبوع مركز من البحث على الانترنت اكتشفت بحق أننا دولة خارج العالم و صرت اجد بعض العذر لأولئك الذين أقول لهم من موريتانيا، فلا يجدوا في خلفياتهم أي صلة بذلك الإسم. عذرت مثلا الرجل الخمسيني الذي التقيته اليوم في محطة القطار بشيشلي فسألني عن مكان مول جواهر بتركية جميلة فاجأتني، و حين أخذنا السلم الكهربائي سألته من أين هو و سألني قلت له من موريتانيا فإذا به مضطر ليسألني بعد صمت و كأن الرجل يعاقب نفسه على سنوات من القراءة و البحث لم يمر فيها يوما على اسم "موريتانيا" ثم قال للأسف ببسمة راقية شفعت له ، قال لم أسمع يوما عن هذا المكان . فوجدتني ثانية مضطر لأتحدث عن المغرب و الجزائر و سينغال لأهبط المنحدر إلى موريتانيا. بدا الرجل مطلعا و قال أنه يتحدث بكثير من اللغات و زار مناطق كثيرة حول العالم. لكن لم يسمع يوما إسم "موريتانيا . فكيف ألوم مثلا شابا تركيا لا يعرف إلا التركية و تركيبته لا زالت منغلقة لحد بعيد. كيف ألومه إن قال أنه لا يعرف موريتانيا إلا من خلال برنامج في الجزيرة الانجليزية ظهرت فيها نساء سمينات و قال ان النساء في موريتانيا يحبون السمنة.
عودة إلى الموضوع، كل المصادر المتوفرة عن ثقافتنا في أغلبها مدونات أجنبية أو صفحات و تكون الحقوق محفوظة بحيث لا يمكن استخدام الصورة و لا الفيديو إطلاقا . أما بالعربية تجد قصاصات ضائعة مقتطعة غير مكتملة و لا تحمل معنى كثيرا .
ساعدونا لنقدم أنفسنا لآخر حتى اليوم ، نحن عدم بالنسبة له. كفانا مكابرة و القول : هذا من جهل الآخر . لا بل أيضا من إهمالنا نحن لأنفسنا و ذواتنا في عالم صار يتقاسم كل شيء و في أسرع وقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق